ما قولكم في قضية حجز الأماكن في المساجد وخاصة في الحرمين، مع شيء من التفصيل جزاكم الله خيراً؟
الجواب
يرى بعض أهل العلم أنه لا بأس بحجز الأماكن، وهذا هو المشهور عند الحنابلة: أنه لا بأس أن يحجز الإنسان وثم إذا حضر صلى فيه.
ويرى آخرون أنه لا يجوز هذا؛ وذلك لأن المساجد بيوت الله فتكون لمن سبق، ومن المعلوم أن من وضع منديلاً أو قلماً أو مفاتيح فليس هو السابق، إنما السابق ما وضعه في هذا المكان، وحينئذٍ يكون ظالماً لمن يأتي من بعده وهو أحق منه بهذا المكان، ولكن الصحيح أن في هذا تفصيلاً: من حجز مكاناً له وهو في نفس المسجد فلا بأس، أو خرج لحاجة يقضيها ويرجع كما لو خرج ليتوضأ، أو خرج ليأتي بكتاب نسيه، أو خرج ليأتي بحاجة يحتاجها في المسجد، فهذا لا بأس به، فهذا القول المفصل هو الوسط: أن من حجز مكاناً وهو في المسجد فلا بأس، لكن يجب أن يلاحظ أن الصفوف إذا وصلت إلى مكانه من الصف الأول فإنه يتقدم إلى الصف الأول لئلا يتخطى رقاب الناس.