ومن خصائص هذا اليوم: أنه لا يصام وحده إلا من صادف عادة فصامه، يعني: لا يمكن أن تفرد يوم الجمعة بصوم فإما أن تصوم يوم الخميس معه، وإما أن تصوم السبت، إلا من كان له عادة فصادف عادته، مثل أن يكون ممن يصوم يوماً ويفطر يوماً، فصادف يوم الجمعة يوم صومه فلا بأس يصوم ولا حرج، وكذلك لو كان يوم الجمعة يوم عرفة صم ولا حرج، وكذلك لو صادف يوم الجمعة يوم عاشوراء صم ولا حرج، ولكن يوم عاشوراء اختص بأنه يصام يومٌ قبله أو يومٌ بعده مخالفة لليهود.
أما يوم السبت فصومه جائز لمن أضاف إليه الجمعة، وأما بدون الجمعة فلا تفرد يوم السبت بصوم، ما لم يفرده عادة أو يوماً مشروعاً صومه كيوم عرفة أو يوم عاشوراء.