وقال أيضًا الألباني في الإرواء (٤/ ٢٧٦): هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير أن الحسن العرني لم يسمع من ابن عباس كما قال أحمد ولذلك قال الحافظ في (بلوغ المرام): (رواه الخمسة إلا النسائي وفيه انقطاع). كذا قال وفيه نظر من وجهين: الأول: أن النسائي قد أخرجه وقد أشرنا إلى مكانه من كتابه. الثاني: أن الترمذي ليس إسناده منقطعا بل هو موصول فإنه من طريق مقسم عنه ابن عباس كما سبق بيانه في الطريق السادسة وهو صحيح من هذا الوجه وهو قد أوهم أن الحديث ضعيف وهو صحيح فتنبه. اهـ.
وأخرجه الترمذي (٨٩٣)، وأحمد ١/ ٣٢٦ (٣٠٠٨)، وفي ١/ ٣٤٤ (٣٢٠٣) كلاهما من طريق المسعودي، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قدم ضعفة أهله وقال لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس.
ورواه عن المسعودي كل من عبد الله بن يزيد، ووكيع.
قال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (٢٢٣٥): كذا وجدته، وقد سقط بين المسعودي ومقسم رجل، وهو الحكم ابن عتيبة. وقال الترمذي: قال شعبة: لم يسمع الحكم من مقسم إلا خمسة أحاديث. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام (٧٥٦): وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس- رواه الخمسة إلا النسائي، وفيه انقطاع. اهـ.
وقال الألباني في الإرواء (٤/ ٢٧٦): هذا إسناد رجاله وللحديث طرق أخرى. اهـ.