هذا الحديث مما تفرد به حماد بن سلمة، عن حميد من بين أصحاب حميد، فقد رواه في الثمر مالك بن أنس وإسماعيل بن جعفر وهشيم بن بشير وعبدالله بن المبارك وجماعة يكثر تعدادهم، عن حميد، عن أنس دون ذلك، واختلف على حماد في لفظه … اهـ.
وأشار الزيلعي في نصب الراية ٤/ ٥ إلى الاختلاف في إسناده.
ولما نقل الألباني في الإرواء ٥/ ٢١٠ إعلال البيهقي تعقبه فقال: حماد بن سلمة ثقة محتج به في صحيح مسلم وقد وجدت لبعض حديثه طرقا أخرى، فقال الإمام أحمد ٣/ ١٦١: ثنا عبد الرزاق أنا سفيان، عن شيخ لنا، عن أنس بنحوه … وهذا إسناد رجاله ثقات غير الشيخ الذي لم يسمه، ويحتمل أن يكون هو حميد نفسه، أو حماد بن سلمة، فإن كلا منهما روى عنه سفيان وهو الثوري، لكن يرجح الأول أن حماد أصغر من الثوري، فيبعد أن يعينه بقوله: شيخ لنا فالأقرب أنه عنى حميدا الطويل أو غيره ممن هو في طبقه، فإن صح هذا، فهو شاهد لا بأس به لحديث حماد. والله أعلم. اهـ.
وصحح الحديث ابن الملقن في البدر المنير ٦/ ٥٣٠٠
وصححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه (١٨٠٢).
وروى مالك في الموطأ ٢/ ٦١٨ والبخاري (١٤٨٨)، ومسلم ٣/ ١١٩٠، والنسائي ٧/ ٢٦٤، والطحاوي ٤/ ٢٤، والبيهقي ٥/ ٣٠٠، وابن الجارود في المنتقي (٦٠٤) كلهم من طرق عن حميد، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن بيع الثمار حتى تزهي. قيل: وما زهوها؟ قال: تحمار وتصفار.
وروى مالك في الموطأ ٢/ ٦١٨ والبخاري (٢١٩٤)، ومسلم ٣/ ١١٦٦، وأبو داود (٣٣٦٧، و ٣٣٦٨)، والنسائي ٧/ ٢٦٢، والترمذي (١٢٢٦)،