قال الترمذي في العلل ١/ ٢٥٣: سألت محمد بن إسماعيل، عن هذا الحديث. فقال: هذا الحديث خطأ، أخطأ فيه عبد الرزاق اختصره من حديث معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن سليمان بن داود قال: … هكذا روى عبد الرزاق بن معمر … اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في الدراية ٢/ ٧٢: رجاله ثقات إلا أن الترمذي حكى، عن البخاري قال: إن عبد الرزاق اختصره .. اهـ.
وقال البزار: إن معمر اختصره من الحديث الذي من قصة سليمان بن داود. اهـ. بل وقع في المسند، عن عبد الرزاق وأما حديث ابن عباس فقد رواه أبو يعلى (٢٦٧٤)، والطحاوي ٢/ ٣٧٩ والطبراني (١١٧٤٢)، وابن حبان ١٠/ ١٨٥ كلهم من طريق سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: والله، لأغزون قريشا، والله لأغزون قريشا، والله لأغزون قريشا ثم سكت. فقال: إن شاء الله.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه سماكا وروايته، عن عكرمة مضطربة. واختلف في إسناده. فقد رواه أبو داود (٣٢٨٥) من طريق مسعر، عن سماك بن حرب، عن عكرمة مرسلا، وتابع مسعرا شريك كما عند أبي داود (٣٢٨٥).