قال ابن كثير في مسند الفاروق (١/ ١٢٦): إسناده صحيح. اهـ.
وروى إسحاق ومسدد، كما في مسنديهما كما في المطالب (١٨١)، والبيهقي (٧/ ١٩٢)، كلاهما من طريق المعتمر بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن عاصم، عن أبي المستهل، عن عمر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا أتى أحدكم أهله، وأراد أن يعود فليغسل فرجه.
قلت: إسناده ضعيف؛ لأن فيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف. وبه أعله البيهقي والهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٢٩٥)، فيظهر أنه اختلط عليه هذا الحديث، وأن الصواب حديث أبي سعيد الخدري، فقد قال ابن أبي حاتم في العلل (٦٧): سألت أبي، عن حديث، رواه ليث بن أبي سليم، عن عاصم، عن أبي المستهل، عن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: فذكره. ثم قال: قال أبي: هذا يرون أنه عاصم، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو أشبه. اهـ.
وقال ابن كثير في مسند الفاروق (١/ ١٢٧): هذا حديث غريب من هذا الوجه، وأبو المستهل هذا لا أعرفه، ولم يذكره ابن أبي حاتم، وله شاهد في صحيح مسلم، عن أبي سعيد، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود، فليحدث بينهما وضوءا. اهـ.
وسئل عنه الدارقطني في العلل (٢/ ٢٤٠ رقم ٢٤٢)، فقال: كذا رواه ليث بن أبي سليم، عن عاصم، عن أبي المستهل، عن عمر، ورواه الثقات الحفاظ، عن عاصم، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري، منهم شعبة، والثوري، وابن المبارك، وجرير، وإسماعيل بن زكريا،