حاله، وفى ذلك الوقت لم يقرأ عليهم، ولم يرهم، ثم بعد ذلك أتاه داعى الجن، فقرأ عليهم القرآن، ودعاهم إلى الله عز وجل.
وهذا يشير إلى ما رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذى عن علقمة قال: قلت لابن مسعود: هل صحب النبى ليلة الجن منكم أحد؟ قال: ما صحبه منا أحد، ولكن قد افتقدناه ذات ليلة، وهو بمكة فقلنا: اغتيل، أو استطير، ما فعل به؟ فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، حتى إذا أصبحنا، أو كان فى وجه الصبح، فإذا نحن به يجىء من حراء، قال: فذكروا له الذى كانوا فيه، فقال: أتانى داعى الجنة، فأتيتهم، فقرأت عليهم، فانطلق، فأرانا أثرهم وأثر نيرانهم، وسألوه الزاد، فقال: لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع فى أيديكم أوفر ما يكون لحمًا، وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم.
* الجن لا علم له بالغيب:
عِلْم الغيب مما استأثر الله به، والله لا يطلع أحدًا على غيبه، إلا إذا أراد أن يبلغ من ارتضاه من رسله ما يريد إبلاغه للناس.