للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَهْوَ يُلِيطُ (١) حَوْضَهُ فَلاَ يَسْقِى فِيهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ (٢) إِلَى فِيهِ فَلاَ يَطْعَمُهَا».

* العلامات الكبرى:

أما العلامات الكبرى، فنجملها فيما يلى:

- طلوع الشمس من المغرب، وخروج الدابة:

عند قرب الساعة يحدث تغيير فى نظام الكون، وتظهر آيات غير مألوفة للبشر، فتطلع الشمس من المغرب على خلاف ما نعهده الآن من طلوعها من المشرق، وتخرج دابة من الأرض تكلم الناس.

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ خُرُوجاً طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ عَلَى النَّاسِ ضُحًى وَأَيُّهُمَا مَا كَانَتْ قَبْلَ صَاحِبَتِهَا فَالأُخْرَى عَلَى إِثْرِهَا قَرِيباً» (٣).

وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَانِهَا خَيْراً» (٤).


(١) يليط: تُصلح.
(٢) أكلته: المضغة من الطعام، والمعنى أن الساعة تأتى بغتة والناس لا يشعرون.
(٣) رواه مسلم وأبو داود.
(٤) رواه البخارى ومسلم وأبو داود: أى لا ينفع الإيمان نفسًا كافرة لم تكن آمنت من قبل، ولا تنفع التوبة من المعاصى نفسًا مؤمنة لم تكن كسبت خيرًا فى إيمانها.

<<  <   >  >>