للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: يا رسول الله، زدنى .. قال: «ليردك عن الناس ما تعلمه من نفسك، ولا تجد عليهم فيما تـ أتى، وكفى بك عيبًا أن تعرف من الناس ما تجهله من نفسك، وتجد عليهم فيما تـ أتى».

ثم ضرب بيده على صدره، فقال: «يا أبا ذر، لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب (١) كحُسن الخُلُق» (٢).

* القرآن الكريم وهو آخر الكتب السماوية نزولاً:

{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ *نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ *مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ} (٣).

* مزايا القرآن:

وللقرآن الكريم مزايا تميز بها عن الكتب السماوية التى تقدمته، وهى:

١ - أنه تضمن خلاصة التعاليم الإلهية التى تضمنتها التوراة والإنجيل وسائر ما أنزل الله من وصايا، وأنه مؤيد للحق الذى جاء بها: من عبادة الله وحده، والإيمان برسله، والتصديق بالجزاء، ووجوب إقامة الحق، والتخلق بمكارم الأخلاق.

{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ (٤)


(١) شرف.
(٢) رواه ابن حبان فى صحيحه، واللفظ له؛ والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
(٣) سورة آل عمران - الآية ٢ - ٤.
(٤) المقصود من الكتاب هنا الجنس، فيشمل التوراة والإنجيل.

<<  <   >  >>