للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ *فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} (١).

إن للإنسان رسالة، وهى الخلافة عن الله فى الأرض، وقد كلّف بالقيام بواجبات هذه الخلافة، وهو مسئول عنها أمام الله؛ وحُسبان غير هذا عدول عن الحق إلى الضلال.

{أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً *أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى *ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى *فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى *أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} (٢).

* مفهوم اليوم الآخر:

يبدأ اليوم الآخر بفناء عالمنا هذا، فيموت كل من فيه من الأحياء، وتتبدل الأرض والسماوات.

ثم ينشىء الله النشأة الآخرة، فيبعث الله الناس جميعًا، ويرد إليهم الحياة مرة أخرى.

وبعد البعث يحاسب الله كل فرد على ما عمل من خير أو شر. فمن غلب خيره شره أدخله الله الجنة، ومن غلب شره خيره أدخله الله النار.

* اهتمام القرآن بتقرير الإيمان بهذا اليوم:

والقرآن يهتم اهتمامًا بالغًا بتقرير الإيمان بهذا اليوم، ويبدو هذا الاهتمام باليوم الآخر فيما يلى:


(١) سورة المؤمنون - الآية ١١٥، ١١٦.
(٢) سورة القيامة - الآية ٣٦ - ٤٠.

<<  <   >  >>