يعرض عليه، وأنه يرى ويدرى ما يُفْعَل عنده، ويسر بما كان حسنًا، ويتألم بما كان قبيحًا .. وروى أن عائشة رضى الله عنها، بعد أن دفن عمر رضي الله عنه، كانت تستتر وتقول:" كان أبى وزوجى، فأما عمر فاجَنَبىُّ " .. تعنى أنه يراها، وروى أن الموتى يسألون الميت عن حال أهليهم، فيعرفهم أحوالهم، وأنه وُلِدَ لفلان ولد، وتزوّجت فلانة ".
* السؤال فى القبر:
اتفق أهل السنة والجماعة على أن كل إنسان يسأل بعد موته قُبِر أم لم يُقْبَر، فلو أكلته السباع أو أحرق حتى صار رمادًا، ونسف فى الهواء، أو غرق فى البحر، لسئل عن أعماله، وجوزى بالخير خيرًا، وبالشر شرًا، وأن النعيم أو العذاب على النفس والبدن معًا، قال ابن القيم: " مذهب سلف الأمة وأئمتها أن الميت إذا مات يكون فى نعيم أو عذاب، وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة، وأنها تتصل بالبدن أحيانًا، ويحصل له معها النعيم أو العذاب، ثم إذا كان يوم القيامة الكبرى، أعيدت الأرواح إلى الأجساد، وقاموا من قبورهم لرب العالمين، ومعاد الأبدان متفق عليه بين المسلمين واليهود والنصارى ".
وفى مسند الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، وصحيح أبى حاتم، أو النبى صلى الله عليه وسلم قال: