للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} (١).

أى أن الله أنزل القرآن الكريم على النبى صلى الله عليه وسلم مقترنًا بالحق فى كل ما جاء به، ومصدقًا لما تقدمه من الكتب الإلهية التى أنزلها الله على الأنبياء السابقين، ورقيبًا عليها: يقر ما فيها من حق، ويبيّن ما دخل عليها من تحريف وتصحيف؛ ثم يأمر الله نبيّه أن يحكم بين الناس - مسلمين وكتابيين - بما أنزل الله فى القرآن متجنبًا أهواءهم.

{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} (٢).

ثم نسخت الأحكام العملية السابقة بالشريعة الإسلامية، والأحكام النهائية الخالدة الصالحة لكل زمان ومكان .. وأصبحت العقيدة واحدة، والشريعة واحدة للناس جميعًا.

٢ - وتعاليم القرآن هى كلمة الله الأخيرة لهداية البشر، أراد الله لها أن تبقى على الدهر، وتخلد على الزمن، فصانها من أن تمتد إليها يد التحريف، أو التصحيف، أو التغيير، أو التبديل.


(١) سورة المائدة - الآية ٤٨.
(٢) سورة الشورى - الآية ١٣.

<<  <   >  >>