للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} (١).

وهكذا نجد النصوص الكثيرة الواردة فى القرآن بشأن الأنبياء والرسل، تضفى عليهم من الطهر والنزاهة والقداسة، ما يجعل منهم النموذج الحى، والصورة المُثْلى للكمال الإنسانى.

ومثل هؤلاء، لا يمكن إلا أن يكونوا معصومين من التورط فى الإثم، ومنزهين عن الوقوع فى المعاصى، فلا يتركون واجبًا، ولا يفعلون محرّمًا، ولا يتصفون إلا بالأخلاق العظيمة التى تجعل منهم القدوة الحسنة، والمثل الأعلى الذى يتجه إليه الناس، وهم يحاولون الوصول إلى كمالهم المقدر لهم.

والله عز وجل هو الذى تولى تأديبهم وتهذيبهم وتربيتهم وتعليمهم، حتى كانوا قممًا شامخة، وأهلاً للاصطفاء والاجتباء.

{أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ *أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (٢).

{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} (٣).


(١) سورة البقرة - الآية ٢٥٣.
(٢) سورة الأنعام - الآية ٨٩، ٩٠.
(٣) سورة الأنبياء - الآية ٧٣.

<<  <   >  >>