للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* موسى عليه السلام:

والله عز وجل يقول فى موسى عليه السلام:

{وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ *قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (١).

فموسى عليه السلام دخل المدينة، فوجد فيها مصريًا وإسرائيليًا من قومه، وهما يتضاربان، إلا أن الإسرائيلى الذى هو من شيعته وقومه ضعيف غير قادر على مقاومة المصرى، فاستغاث بموسى، لينقذه منه، فحدث - كما يحدث غالبًا فى مثل هذه المواقف - أن ضرب موسى المصرى بيده ضربة أصابت منه مقتلاً، ولم يقصد إلى قتله قط، وإنما قصد أن يمنع عدوانه عن أخيه، فحدث القتل الخطأ الذى لا مؤاخذة عليه إلا من حيث عدم التحرى والوعى الكامل، ولاسيما لمن هم فى أعلى المستوى البشرى كـ موسى، ونحوه من أولى العزم، ولذلك رجع إلى ربه ذاكرًا خطأه طالبًا من الله العفو والغفران.

* داود عليه السلام:

يقول الله - سبحانه وتعالى - فى داود - عليه السلام -:

{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ *إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ


(١) سورة القصص - الآية ١٥، ١٦.

<<  <   >  >>