للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" إن كنتم تحبوننى فاحفظوا وصاياى، وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم معزيا آخر، ليمكث معكم إلى الأبد: روح الحق ".

وهذا مثل ما جاء فى القرآن الكريم من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين.

وفى إنجيل يوحنا، إصحاح ١٤ - ٢٦: " أما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الأب باسمى، فهو يعلمكم كل شىء ".

وهذا مثل قوله تعالى:

{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} (١).

وفى إنجيل يوحنا أيضًا، إصحاح ١٦ - ١٢: " إن لى أمورًا كثيرة أيضًا لا أقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، ولكن متى جاء ذاك روح الحق، فهو يرشدهم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من عنده، بل يتكلم بما يسمع، ويخبركم بما يأتى ".

وهذا يتفق مع قوله عز وجل:

{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً} (٢).

* محمد صلى الله عليه وسلم، دعوة إبراهيم عليه السلام وبشرى عيسى عليه السلام:

ولقد سجل القرآن الكريم أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان استجابة لدعوة إبراهيم عليه السلام، كما كان بشرى بشر بها عيسى عليه السلام؛ ففى سورة البقرة، يحكى القرآن الكريم أن إبراهيم وإسماعيل كانا يدعوان الله، وهما يرفعان القواعد من البيت، فيقولان:


(١) سورة النحل - الآية ٨٩.
(٢) سورة الإسراء - الآية ٨١.

<<  <   >  >>