للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ *قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} (١).

والإنسان وتطوره فى الخلق، وتحوله من حال إلى حال، والأرض وما تخرجه من نبات، مظهر للعلم والقدرة.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ (٢) ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ (٣) ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ (٤) وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ (٥) لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ *ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} (٦).


(١) سورة يس - الآية ٧٨، ٧٩.
(٢) تراب: العناصر التى يتركب منها جسم الإنسان هى نفس العناصر التى تتركب منها تربة الأرض، وتتحول هذه العناصر من تربة الأرض إلى جسم الإنسان بواسطة الطعام الذى يتناوله مما خرج من الأرض.
(٣) العلقة: هى الدم المتجمد الغليظ.
(٤) المضغة: هى قطعة لحم بقدر ما يمضغ.
(٥) مخلقة وغير مخلقة: أى منتظمة الشكل وغير منتظمة.
(٦) سورة الحج - الآية ٥ - ٧.

<<  <   >  >>