للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شرح فيه أسماء الله الحسنى, وبين حظ المؤمن من كل اسم, فينبغى الرجوع إليه, ونحن نقتبس من كتاب الدين الإسلامى ما يأتى:

فالله تعالى: رب العالمين .. وهذا مثل أعلى يجب على المؤمن أن يحتذى به, فيحسن تربية نفسه, وذوى قرباه, ويعمل على ما فيه الخير والفلاح.

والله تعالى: رحمن .. ينعم على مخلوقاته, ويظهر لهم حبه, دون أن يؤدوا عملاً يستحقون عليه ذلك, وهذا مثل أعلى يجب على الإنسان التحلى به, فيكون رحيمًا ببنى جنسه, يفعل الخير ابتغاء وجه ربه, لا رغبة فى اجتلاب نفع, أو خشية من مس ضر.

والله تعالى: رحيم .. يجازى الإنسان على عمله, وهذا مثل أعلى أيضًا يوجب على الإنسان أن يقابل الإحسان بالإحسان.

والله تعالى: مالك يوم الدين .. يحاسب الناس على أعمالهم, فيجازى المسىء لا شهوة فى الانتقام, بل بروح التسامح, كما يجب أن يعامل السيد الرحيم مَسوده, والوالد ولده, وهذا مثل أعلى آخر يوجب على الإنسان أن يكون متسامحًا وعفوًا فى معاملاته مع الناس.

هذه الصفات الأربع هى أبرز صفات الله العليا, ومثله العليا, وما يقال عنها يقال عن الصفات الأخرى.

فصفات الحب والرحمة التى هى: الرءوف, الودود, التوّاب, العفو, الشكور, السلام, المؤمن, البار, رفيع الدرجات, الرزاق, الوهاب, الواسع .. كلها صفات يجب على الإنسان اتخاذها نبراسًا للسير على هداها والتحلى بها كما قدمنا.

<<  <   >  >>