تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (١).
فالحياة بما فيها من الآباء, والأبناء, والأخوة, والأزواج, والعشيرة, والأموال, والتجارة, والمساكن .. إن كانت أحب إلى الإنسان من الله ورسوله, فلينتظر عقاب الله للذين شغلوا قلوبهم عنه بغيره.
إن الإيمان لا يكمل إلا بالحب الحقيقى: حب الله, وحب رسوله, وحب الشريعة التى أوحاها الله إليه.
ففى الحديث الصحيح: «ثلاث من كنّ فيه, وجد حلاوة الإيمان:
١ - أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.
٢ - وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله.
٣ - وأن يكره أن يعود فى الكفر, كما يكره أن يقذف فى النار».
وقال صلى الله علية وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده, وولده, ونفسه التى بين جنبيه, والناس أجمعين».
وجاء عمر رضى الله عنه إلى رسول الله صلى الله علية وسلم, فقال: «يا رسول الله .. لأنت أحب إلىّ من كل شىء إلا من نفسى «, فقال صلى الله علية وسلم: «لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك» فقال عمر: «والذى بعثك بالحق لأنت أحب إلىّ من نفسى «فقال صلى الله علية وسلم: «الآن يا عمر (أى الآن تم إيمانك)».
وقال صلى الله علية وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به».
(١) سورة التوبة - الآية ٢٤.