للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً} (١).

وكلما كانت المعرفة أكمل, كانت الخشية أتم.

ويقول الرسول صلى الله علية وسلم: «إنى لأعلمكم بالله, وأخشاكم له».

وأعظم ما يبدو فيه الإيمان الاستمساك بالوحى, لأنه النبع الصافى الذى لم يختلط بشائبة الهوى, أو آفة الظنون.

والاستمساك بالوحى, إنما هو اتصال بالله, وأخذ عنه مباشرة بدون توسيط وسطاء, وهذا هو أسمى أنواع الاتصال.

والمؤمنون عامة يتجهون هذا الاتجاه, حتى لا يلتبس الحق الذين يؤمنون به بالباطل الذى صنعته عقول الناس وأفهامهم.

{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} (٢)

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} (٣).

{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (٤).


(١) سورة الأحزاب - الآية ٣٩.
(٢) سورة النور - الآية ٥١، ٥٢.
(٣) سورة الأحزاب - الآية ٣٦.
(٤) سورة النساء - الآية ٦٥.

<<  <   >  >>