بدأت التجربة بإدخال الدين كوسيلة جديدة للعلاج بجانب الصدمات الكهربائية لخلايا المخ, والعقاقير المسكنة والمهدئة للأعصاب.
وكانت النتيجة رائعة .. إن أولئك الذين تعذر شفاؤهم, بل فقدوا الأمل فيه, انتقلوا من عالم المجانين إلى عالم العقلاء .. أولئك الذين ارتكبوا أفظع الجرائم, وهم مسلوبو الإرادة, باتوا يسيطرون على إرادتهم وتفكيرهم وتصرفاتهم, ويذرفون الدمع ندمًا, وكلهم أمل فى رحمة السماء ومغفرة الله.
واستسلم العلماء, ورفعوا أيديهم إلى السماء, يعترفون بضعفهم, ويعلنون للدنيا: أن العلم يدعو إلى الإيمان, وليس أبدًا إلى الإلحاد.
وأنت طبعًا لست فى حاجة لأكثر من الإلمام بالقراءة, وحتى إذا كان قد فاتك قطار التعليم, فأمامك بيوت الله, وفيها السلوى .. وفيها العزاء.