فقرأ المرموز له بالتاء من «توق» والسين من «سوى» وهو: «الكسائي» من الروايتين «ختمه» بفتح الخاء، وألف بعدها، وفتح التاء، على أنه اسم لما يختم به الكأس، بدلالة قوله تعالى: مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (آية ٢٥). فأخبر الله تعالى أنه مختوم، ثم بيّن هيئة الختم فقال:«ختمه مسك» أي آخره مسك.
وقرأ الباقون «ختمه» بكسر الخاء، وفتح التاء، وألف بعدها، و «الختام»: هو «الطين» الذي يختم به الشيء، فجعل بدله «المسك» أي أنه ذكيّ الرائحة في آخره، وإذا كان آخره في طيبه، وذكاء رائحته بمنزلة المسك فأوّله أذكى وأطيب رائحة، لأن الأول من الشراب أصفى وألذّ، وهو مصدر «ختم يختم ختاما».