بسمل بين السّورتين بي نصف ... دم ثق رجا وصل فشا وعن خلف
فاسكت فصل والخلف كم حما جلا ... واختير للسّاكت في ويل ولا
بسملة والسّكت عمّن وصلا ... .....
المعنى: أتبع المؤلف رحمه الله تعالى باب الاستعاذة بباب البسملة على حسب ترتيبهما في القراءة.
والبسملة: مصدر «بسمل»: إذا قال: «بسم الله الرحمن الرحيم» كما يقال: «هلّل، وهيلل» إذا قال: «لا إله إلّا الله» و «حوقل، وحولق»: إذا قال:
«لا حول ولا قوة إلّا بالله» ومثل ذلك: «حيعل، وحمدل، وحسبل» وهي لغة مولّدة أريد بها الاختصار.
والبسملة مستحبّة عند ابتداء كل أمر مباح، أو مأمور به. وهي من «القرآن» بالإجماع في سورة النمل من قوله تعالى: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (سورة النمل الآية ٥٠). وأمّا في أوائل السور فالخلاف فيها مشهور بين القراء، والفقهاء، والكلمة على البسملة يشمل ثلاثة أحوال: