«استعمال الأضداد»
قال ابن الجزري:
وأكتفي بضدّها عن ضدّ ... كالحذف والجزم وهمز مدّ
المعنى: هذا شروع من المؤلف رحمه الله تعالى في بيان مصطلحه الذي سيسير عليه في نظمه وهو: «استعمال الأضداد»:
وذلك أنه سيقيّد إحدى القراءتين بقيد معيّن، وفقا لمصطلحه الآتي بعد.
فإذا كان القيد الذي سيذكره ضدّا للقيد الآخر فإنه سيكتفي بذكر أحدهما عن الآخر طلبا للاختصار.
والأضداد تنقسم قسمين:
الأول: يطّرد، وينعكس:
بمعنى أنّ أحد الضدين إذا ذكر دلّ على ضده الآخر وينعكس، مثال ذلك:
١ - الحذف، فإنّ ضدّه الإثبات، وبالعكس، أي الإثبات ضدّه الحذف.
٢ - الهمز، فإن ضدّه عدم الهمز، وبالعكس، أي عدم الهمز ضدّه الهمز.
٣ - المدّ، ضدّه القصر، وبالعكس، أي القصر ضدّه المدّ.
٤ - النقل، ضدّه عدم النقل، وبالعكس، أي عدم النقل ضدّه النقل.
٥ - الغيب، ضدّه الخطاب، وبالعكس، أي الخطاب ضدّه الغيب.
وهكذا، وسيأتي بيان ذلك مفصّلا فيما بعد بإذن الله تعالى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute