والرابع عشر: فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ (سورة ص آية ٣٦).
والخامس عشر: إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ (سورة الشورى آية ٣٣).
والسادس عشر: وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (سورة الجاثية آية ٥).
فقرأ «أبو جعفر» «الرياح» بالجمع قولا واحدا في خمسة عشر موضعا، واختلف عنه في الموضع السادس عشر وهو الوارد في سورة «الحج» فقرأه بالجمع، والإفراد.
وقرأ «نافع» بالإفراد في خمسة مواضع وهي الواردة في السور الآتية:
الإسراء، والأنبياء، والحج، وسبأ، وص، وقرأ الباقي بالجمع.
وقرأ «ابن كثير» بالجمع في أربعة مواضع وهي الواردة في السور الآتية:
البقرة، والحجر، والكهف، والجاثية، وقرأ الباقي بالإفراد.
وقرأ «أبو عمرو، وابن عامر، وعاصم، ويعقوب» بالجمع في تسعة مواضع، وهي الواردة في السور الآتية: البقرة، والأعراف، والحجر، والكهف، والفرقان، والنمل، وثاني الروم، وفاطر، والجاثية، وقرءوا الباقي بالإفراد.
وقرأ «حمزة، وخلف العاشر» بالإفراد في موضعين وهما الواردان في «الحج» والفرقان» وقرآ الباقي بالجمع.
وقرأ «الكسائي» بالإفراد في ثلاثة مواضع وهي الواردة في السور الآتية:
الحجر، والحج، والفرقان، وقرأ الباقي بالجمع.
وجه القراءة بالجمع نظرا لاختلاف أنواع الرياح في هبوبها: جنوبا، وشمالا، وصبا، ودبورا، وفي أوصافها: حارّة، وباردة.
ووجه القراءة بالإفراد أن «الريح» اسم جنس يصدق على القليل والكثير.
[تنبيه]
اتفق القراء على القراءة بالجمع في أول «الروم» وهو قوله تعالى:
وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ (سورة الروم آية ٤٦) وذلك من أجل الجمع في «مبشرات».