المعنى: اختلف القرّاء في «ويصلى» من قوله تعالى: وَيَصْلى سَعِيراً (سورة الانشقاق آية ١٢).
فقرأ المرموز له بالكاف من «كم» والراء من «رنا» والألف من «أهل» والدال من «دما» وهم: «ابن عامر، والكسائي، ونافع، وابن كثير»«ويصلّى» بضم الياء، وفتح الصاد، وتشديد اللام، مضارع «صلّى» مضعّف العين، مبنيّا للمفعول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على الذي أوتي كتابه وراء ظهره، المتقدّم في قوله تعالى: وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ (آية ١٠). و «سعيرا» مفعول ثان ل «يصلّى» لأنه عدّي إلى مفعولين بسبب التضعيف:
الأول نائب الفاعل، والثاني «سعيرا».
وقرأ الباقون «ويصلى» بفتح الياء، وسكون الصاد، وتخفيف اللام، مضارع «صلي» مخففا، مبنيّا للفاعل، يتعدّى إلى مفعول واحد، وهو:«سعيرا» وفاعل «يصلى» ضمير يعود على الذي أوتي كتابه وراء ظهره.
قال ابن الجزري:
............... ... با تركبنّ اضمم حما عمّ نما
المعنى: اختلف القرّاء في «لتركبن» من قوله تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (سورة الانشقاق آية ١٩).
فقرأ مدلولا «حما، وعمّ» والمرموز له بالنون من «نما» وهم: «أبو عمرو،