فقرأ مدلولا «روى، وحقّ» والمرموز له بالثاء من «ثنا» وهم: «الكسائي، وخلف العاشر، وابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وأبو جعفر»«أنّي لكم» في قصة نبي الله «نوح» عليه السلام بفتح الهمزة، على تقدير حرف الجرّ، أي:
«بأنّي» وذلك لأن «أرسل» يتعدّى إلى مفعولين الثاني بحرف جرّ.
وقرأ الباقون «إني لكم» بكسر الهمزة، على إضمار القول، والتقدير:
فقال:«إني لكم نذير مبين». وحذف القول جائز لغة، وورد به «القرآن الكريم» فمن ذلك قوله تعالى: وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ* سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (سورة الرعد الآيتان ٢٣ - ٢٤) أي يقولون:
سلام عليكم.
قال ابن الجزري:
.......... ... عمّيت اضمم شدّ صحب
المعنى: اختلف القراء في «فعميت» من قوله تعالى: فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ (سورة هود آية ٢٨).
فقرأ مدلول «صحب» وهم: «حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر»«فعمّيت» بضم العين، وتشديد الميم، على البناء للمجهول، ونائب