وقرأ الباقون «السّجن» بكسر السين، على أن المراد به المكان.
[تنبيه]
اتفق القراء العشرة على كسر السين من «السّجن» في غير الموضع الأول، وهو في قوله تعالى:
١ - وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ (سورة يوسف آية ٣٦).
٢ - يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ (سورة يوسف آية ٣٩).
٣ - يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً (سورة يوسف آية ٤١).
٤ - فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (سورة يوسف آية ٤٢).
وذلك لأن المراد به «المحبس» وهو المكان الذي يسجن فيه، ولا يصح أن يراد به المصدر، بخلاف الموضع الأول فإن إرادة المصدر فيه ظاهرة، يضاف إلى ذلك ما هو أهم وهو: أن القراءة سنة متبعة ومبنية على التلقي والمشافهة.
قال ابن الجزري:
.......... ... .......... ودأبا حرّك علا
المعنى: اختلف القراء في «دأبا» من قوله تعالى: قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً (سورة يوسف آية ٤٧).
فقرأ المرموز له بالعين من «علا» وهو: «حفص» «دأبا» بفتح الهمزة.
وقرأ الباقون «دأبا» بإسكان الهمزة. والفتح، والإسكان لغتان في كل اسم ثلاثي كان ثانيه حرفا من حروف الحلق الستّة وهي: الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين،
والخاء. ومعنى «دأبا»: متوالية متتابعة.
قال ابن الجزري:
ويعصروا خاطب شفا ..... ... ..........
المعنى: اختلف القراء في «يعصرون» من قوله تعالى: ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (سورة يوسف آية ٤٩).