للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٣، وسورة الفرقان آية ١٠، وسورة العنكبوت آية ٥٨، وسورة الزمر آية ٢٠، وسورة محمد آية ١٢، وسورة الفتح الآيتان ٥، ١٧، وسورة الحديد آية ١٢، وسورة المجادلة آية ٢٢، وسورة الصف آية ١٢، وسورة التغابن آية ٩، وسورة الطلاق آية ١١، وسورة التحريم آية ٨، وسورة البروج آية ١١، وسورة البينة آية ٨).

قال ابن الجزري:

.......... ... .... صلاتك لصحب وحّد

مع هود وافتح تاءه هنا ... ... ..........

المعنى: اختلف القراء هنا في «صلوتك» من قوله تعالى: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ (سورة التوبة آية ١٠٣) و «أصلوتك» من قوله تعالى:

قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا (سورة هود آية ٨٧).

فقرأ مدلول «صحب» وهم: «حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «صلوتك» بالتوحيد، ونصب التاء، على أن المراد بها الجنس. وقيل:

الصلاة معناها: الدعاء، وهي مصدر، والمصدر يطلق على القليل والكثير بلفظه.

وقرأ الباقون «صلواتك» بالجمع، وكسر التاء، ووجه ذلك أن الدعاء أنواعه مختلفة، فجمع لذلك.

[تنبيه]

اتفق القراء على القراءة بالتوحيد في قوله تعالى: وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً (سورة الأنفال آية ٣٥) كما اتفقوا على القراءة بالجمع في قوله تعالى: وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَواتِ الرَّسُولِ (سورة التوبة آية ٩٩).

وأمّا موضع هود فقد قرأ «صحب» وهم: «حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «أصلوتك» بالإفراد، ورفع التاء، وسبق توجيه ذلك.

وقرأ الباقون «أصلواتك» بالجمع ورفع التاء، وتقدم توجيه ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>