المعنى: اختلف القرّاء في «إحسانا» من قوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً (سورة الأحقاف آية ١٥).
فقرأ مدلول «كفا» وهم: «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر»«إحسانا» بزيادة همزة مكسورة قبل الحاء، ثم إسكان الحاء، وفتح السين وألف بعدها، على وزن «إفعال» مثل: «إكرام» وهو مصدر «أحسن» حذف عامله، والتقدير:«ووصينا الإنسان بوالديه أن يحسن إليهما إحسانا» وهذه القراءة موافقة في الرسم لمصحف أهل الكوفة. قال «أبو عمرو الداني»: وفي الأحقاف في مصاحف «أهل الكوفة»«بِوالِدَيْهِ إِحْساناً» بزيادة ألف قبل الحاء وبعد السين، وفي سائر المصاحف «حسنا» بغير ألف» اهـ «١».
وقرأ الباقون «حسنا» بحذف الهمزة، وضم الحاء، وإسكان السين، على وزن «فعلا» مثل: «قفلا» على أنه مصدر مثل: «الشّكر» وهو مفعول به على تقدير مضاف، والتقدير:«ووصينا الإنسان بوالديه أمرا ذا حسن» فحذف المنعوت، وقام النعت مقامه، وهو «ذا» ثم حذف المضاف، وقام المضاف إليه مقامه، وهو:«حسنا».
وهذه القراءة موافقة في الرسم لبقية المصاحف غير مصاحف أهل الكوفة.