والآن حين الأخذ في المراد ... والله حسبي وهو اعتمادي
المعنى: بعد أن أتمّ «ابن الجزري» رحمه الله تعالى الحديث عن مقدمته التي اشتملت على الكثير من القضايا الهامة، قال مستعينا بالله تعالى: والآن أشرع في المقصود من ذكر اختلاف القراء العشرة، ورواتهم.
ثم قال: والله حسبي في ذلك، وعليه اعتمادي، وعليه أتوكل فيما قصدته.
وأنا العبد الفقير إلى الله تعالى أقول أيضا بقلب مخلص: أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينني، ويوفقني على إتمام هذا الشرح المبارك خدمة للقرآن الكريم إنه سميع مجيب، وأختم شرحي لهذه المقدمة بهذه الأبيات التي قالها:
«عبد المنعم بن غلبون» ت ٣٨٩ هـ:
صنّفت ذا العلم أبغي الفوز مجتهدا ... لكي أكون مع الأبرار والسّعدا
في جنّة في جوار الله خالقنا ... في ظلّ عيش مقيم دائم أبدا
وصلّ اللهم على نبينا وحبيبنا «محمّد» صلّى الله عليه وسلّم وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.