هاء التأنيث: هي التي تكون في الوصل تاء آخر الاسم نحو: «نعمة ورحمة» فتبدل في الوقف هاء، وقد أمالها بعض العرب كما أمالوا الألف. قيل للكسائي: إنك تميل ما قبل «هاء التأنيث» فقال: هذا طباع العربية.
قال «الحافظ أبو عمرو الداني» ت ٤٤٤ هـ: يعني بذلك أن الإمالة هنا لغة «أهل الكوفة» وهي باقية فيهم إلى الآن، وهم بقية أبناء العرب ...
ثم قال:- أي أبو عمرو الداني-: وحكي نحو ذلك عن «الأخفش سعيد بن مسعدة» ت ٢١٥ هـ «١».
قال ابن الجزري: اختلفوا في هاء التأنيث هل هي ممالة مع ما قبلها، أو أنّ الممال هو ما قبلها وأنها نفسها ليست ممالة.
فذهب جماعة من المحققين إلى الأول، وهو مذهب «الحافظ أبي عمرو الداني، وأبي العباس المهدوي، وأبي عبد الله بن سفيان، وأبي عبد الله بن شريح، وأبي القاسم الشاطبي، وغيرهم.
وذهب الجمهور إلى الثاني، وهو مذهب «مكي بن أبي طالب، والحافظ أبي العلاء، وأبي العزّ القلانسيّ، وابن الفحام، وأبي طاهر بن خلف، وأبي محمد سبط الخياط، وابن سوار» وغيرهم. ثم قال ابن الجزري: والأول أقرب