كسفا» من قوله تعالى: وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ (سورة الطور آية ٤٤) اتفق القراء العشرة على قراءته بإسكان السين، وذلك لوصفه بالمفرد المذكر في قوله تعالى:«ساقطا» قال ابن الجزري:
.......... وقل قال دنا ... كم ..........
المعنى: اختلف القراء في «قل» من قوله تعالى: قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولًا (سورة الإسراء آية ٩٣).
فقرأ المرموز له بالدال من «دنا» والكاف من «كم» وهما: «ابن كثير، وابن عامر»«قال» بفتح القاف، وألف بعدها، بصيغة الماضي، وذلك إخبار عما قاله نبينا «محمد» صلّى الله عليه وسلّم ردّا على ما طلبه الكفار.
وهذه القراءة موافقة لرسم مصحف أهل مكة، وأهل الشام «١».
وقرأ الباقون «قل» بضم القاف، وحذف الألف، بصيغة الأمر، على أنه فعل أمر من الله تعالى إلى نبيه «محمد» صلّى الله عليه وسلّم لينزّه الله تعالى ردّا على ما طلبه الكفار المعاندون في قولهم: «وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا» الخ. وهذه القراءة موافقة في الرسم لبقية المصاحف.
قال ابن الجزري:
.......... ... ... وعلمت ما بضمّ التّا رنا
المعنى: اختلف القراء في «علمت» من قوله تعالى: قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ (سورة الإسراء آية ١٠٢).
فقرأ المرموز له بالراء من «رنا» وهو: «الكسائي»«علمت» بضم التاء على أن الفعل مسند إلى ضمير المتكلم وهو نبيّ الله «موسى» عليه وعلى نبينا أفضل
(١) قال ابن عاشر: للشام قل سبحان قال قد رسم له وللمكي.