للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى: اختلف القراء في «يكن» الموضع الثاني، والثالث، من قوله تعالى:

١ - وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا (سورة الأنفال آية ٦٥).

٢ - فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ (سورة الأنفال آية ٦٦).

أمّا الموضع الثاني فقد قرأ مدلولا «حما، وكفى» وهم: «أبو عمرو، ويعقوب، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يكن» بالياء على تذكير الفعل، وذلك للفصل بين «يكن» و «مائة» لأنها اسمها. وأيضا فإنّ «مائة» وإن كان لفظها مؤنثا إلا أن معناها مذكر، لأن المراد: «العدد».

وقرأ الباقون «تكن» بالتاء، على تأنيث الفعل، لتأنيث لفظ «مائة».

وأمّا الموضع الثالث فقد قرأ مدلول «كفى» وهم: «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يكن» بالياء على تذكير الفعل.

وقرأ الباقون «تكن» بتاء التأنيث، وتقدم توجيه ذلك.

[تنبيه]

«يكن» من قوله تعالى إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ (آية ٦٥) وقوله تعالى: وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ (آية ٦٦) اتفق القراء على قراءتهما بتذكير الفعل، لأن اسم «يكن» الأولى «عشرون» واسم الثانية «ألف» وهما مذكران.

قال ابن الجزري:

ضعفا فحرّك لا تنوّن مدّ ثب ... والضّمّ فافتح نل فتى والروم صب

عن خلف فوز .......... ... ..........

المعنى: اختلف القراء في «ضعفا» من قوله تعالى: الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً (سورة الأنفال آية ٦٦) و «ضعف» من قوله تعالى:

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً (سورة الروم آية ٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>