أمّا في الأنفال، فقد قرأ المرموز له بالنون من «نل» ومدلول «فتى» وهم:
«عاصم، وحمزة، وخلف العاشر»«ضعفا» بفتح الضاد.
وقرأ المرموز له بالثاء من «ثب» وهو «أبو جعفر»«ضعفاء» بضم الضاد.
وفتح العين، والفاء، وبعدها ألف، وبعد الألف همزة مفتوحة بلا تنوين، جمع «ضعيف» مثل: «ظرفاء وظريف» وحينئذ يصبح المدّ عنده متصلا فيمد حسب مذهبه.
وقرأ الباقون «ضعفا» بضم الضاد. والضعف بفتح الضاد لغة «تميم» وبضمها لغة «قريش» والضعف: خلاف القوّة، والصحة.
وأمّا في الروم فقد قرأ المرموز له بالصاد من «صب» والعين من «عن» بخلف عنه، والفاء من «فوز» وهم: «شعبة، وحمزة، وحفص» بخلف عنه بفتح الضاد في المواضع الثلاثة.
وقرأ الباقون بضم الضاد، وهو الوجه الثاني «لحفص».
قال ابن الجزري:
.......... أن يكون أنّثا ... ثبت حما ..........
المعنى: اختلف القراء في «أن يكون» من قوله تعالى: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ (سورة الأنفال آية ٦٧).
فقرأ المرموز له بالثاء من «ثبت» ومدلول «حما» وهم: «أبو جعفر، وأبو عمرو، ويعقوب»«أن تكون» بتاء التأنيث، لتأنيث لفظ «أسرى» بألف التأنيث المقصورة.
وقرأ الباقون «أن يكون» بياء التذكير، حملا على تذكير معنى «أسرى» لأن المراد: «الرجال».