للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى: قرأ المرموز لهم ب «شفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «ولا تقتلوهم، حتى يقتلوكم، فإن قتلوكم» من قوله تعالى: وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ (سورة البقرة آية ١٩١) بفتح تاء الفعل الأول، وياء الثاني، وإسكان القاف فيهما وضمّ التاء بعدها، وحذف الألف التي بعد القاف في الكلمات الثلاث، على أن الفعل مشتق من «القتل».

وقرأ الباقون بإثبات الألف في الكلمات الثلاث، مع ضمّ تاء الفعل الأول، وياء الثاني، وفتح القاف فيهما مع كسر تاءيهما، وهو مشتق من «القتال».

[تنبيه]

حذفت الألف في الرسم من الأفعال الثلاثة إشارة إلى قراءة «حمزة» ومن معه، وهو حذف إشارة، وفي هذا يقول صاحب مورد الظمآن «الخرّاز»:

كذا وقاتلوهم في البقرة ... وقبله ثلاثة مقتصره

قال ابن الجزري:

.......... ... ... وفتح السلم حرم رشفا

عكس القتال في صفا الانفال صر ... ..........

المعنى: اختلف القراء في لفظ «السلم» وقد وقع في ثلاثة مواضع:

الأول: قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً (سورة البقرة آية ٢٠٨).

والثاني: قوله تعالى: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها (سورة الأنفال آية ٦١).

والثالث: قوله تعالى: فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ (سورة محمد آية ٣٥).

فقرأ موضع البقرة المرموز لهم ب «حرم» والراء من «رشفا» وهم: «نافع، وابن كثير، وأبو جعفر، والكسائي» بفتح السين.

وقرأ الباقون بكسرها، وهما لغتان في مصدر «سلم».

<<  <  ج: ص:  >  >>