ولد «ابن كثير» سنة ٤٥ هـ خمس وأربعين، وتوفي سنة ١٢٢ هـ اثنتين وعشرين ومائة.
قال «الأصمعي عبد الملك بن قريب أبو سعيد البصري» ت ٢١٥ هـ:
«قلت: لأبي عمرو بن العلاء البصريّ: قرأت على «ابن كثير»؟ قال:
نعم ختمت على «ابن كثير» بعد ما ختمت على «مجاهد بن جبر» وكان أعلم بالعربية من «مجاهد» وكان فصيحا، بليغا، مفوّها، أبيض اللّحية طويلا، أسمر، جسيما، أشهل، يخضب بالحناء عليه السكينة، والوقار» اهـ.
وقال «ابن مجاهد البغدادي» ت ٣٢٤ هـ:
«لم يزل وابن كثير» الإمام المجتمع عليه في القراءة بمكّة حتّى مات» اهـ.
وقال «ابن الجزري» ت ٨٣٣ هـ:
«كان «ابن كثير» إمام الناس في القراءة بمكّة المكرمة لم ينازعه فيها منازع» «١».
شيوخ «ابن كثير»:
تلقى «ابن كثير» القراءة عن عدد كبير، وفي مقدّمتهم:
١ - أبو السائب عبد الله بن السائب المخزومي ت ٦٨ هـ.
٢ - أبو الحجاج مجاهد بن جبر المكي ت ١٠٤ هـ.
٣ - درباس مولى ابن عباس، لم أقف على تاريخ وفاته.
وقرأ «عبد الله بن السائب» شيخ «ابن كثير» على كلّ من:
١ - أبيّ بن كعب الأنصاري ت ٣٠ هـ.
٢ - عمر بن الخطاب ت ٢٣ هـ.
وقرأ «مجاهد بن جبر» شيخ «ابن كثير» على كلّ من:
(١) أنظر: النشر في القراءات العشر لابن الجزري ج ١/ ١٢٠ - ١٢١.