للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجب على القارئ أن يحذر التفريط إلى حالة لا تجوز القراءة بها.

والتّدوير:

هو: عبارة عن التوسط بين: «التحقيق، والحدر».

قال ابن الجزري:

مع حسن صوت بلحون العرب ... مرتّلا مجوّدا بالعربي

المعنى: بعد أن بيّن المؤلف رحمه الله تعالى الحالات الثلاث التي يجوز أن يقرأ بها القرآن الكريم، أشار في هذا البيت إلى أنه يجب على القارئ أن يراعي في كلّ حالة من هذه الحالات أن تكون القراءة مشتملة على خمسة أمور وهي:

[الأمر الأول]

أن تكون بصوت حسن، وهناك عدّة أحاديث كلها تفيد الحثّ على أن تكون القراءة بصوت حسن، لأن ذلك أدعى إلى الاستماع إلى كتاب الله تعالى، وتدبّر معانيه:

فعن «البراء بن عازب» عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «زيّنوا القرآن بأصواتكم» اه «١».

وفي رواية أخرى: «زيّنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا» اهـ «٢».

وعن «جابر بن عبد الله الأنصاري» رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «إنّ أحسن الناس صوتا الذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله عزّ وجلّ» اهـ «٣».


(١) أخرجه أبو داود ج ٢/ ٧٤، والنسائي ج ٢/ ١٧٩، وابن ماجة ج ١/ ٤٢٧.
(٢) رواه الحاكم ج ١/ ٥٧٥.
(٣) أخرجه ابن ماجة في سننه ج ١/ ٤٢٥، والدارمي في سننه ج ٢/ ٨٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>