«والتطوع» في الأصل: تكلف الطاعة، وهو في التعارف: التبرع بما لا يلزم كالتنفّل، قال تعالى: فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ (سورة البقرة آية ١٨٤).
قال ابن الجزري:
.......... والريح هم ... كالهف مع جاثية توحيدهم
حجر فتى الأعراف ثاني الروم مع ... فاطر نمل دم شفا الفرقان دع
واجمع بإبراهيم شورى إذ ثنا ... وصاد الاسرا الأنبيا سبا تنا
والحجّ خلفه .......... ... ..........
المعنى: اختلف القراء في لفظ «الرياح» من حيث الجمع والإفراد، والمواضع المختلف فيها وقعت في ستة عشر موضعا:
الأول: وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ (سورة البقرة آية ١٦٤).
والثاني: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ (سورة الأعراف آية ٥٧).
والثالث: أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ (سورة إبراهيم آية ١٨).
والرابع: وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ (سورة الحجر آية ٢٢).
والخامس: فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ (سورة الإسراء آية ٦٩).
والسادس: فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ (سورة الكهف آية ٤٥).
والسابع: وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ (سورة الأنبياء آية ٨١).
والثامن: أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ (سورة الحج آية ٣١).
والتاسع: وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ (سورة الفرقان آية ٤٨).
والعاشر: وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ (سورة النمل آية ٦٣).
والحادي عشر: اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً (سورة الروم آية ٤٨).
والثاني عشر: وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ (سورة سبأ آية ١٢).
والثالث عشر: وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً (سورة فاطر آية ٩).