إذا كان منونا يجب كسر تنوينه نحو: إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً آخر سورة «النصر».
وإذا كان متحركا غير منوّن وجب إبقاؤه على حاله.
وإذا كان آخر السورة «هاء ضمير» موصولة بواو لفظيّة، وجب حذف واو الصلة للساكنين نحو: ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ آخر سورة «البينة». ولا يخفى أن همزة لفظ الجلالة «الله» همزة وصل تثبت في الابتداء وتسقط في الدرج.
كما لا يخفى أن لام لفظ الجلالة «الله» ترقق إذا وقعت بعد كسرة، وتفخم إذا وقعت بعد ضمة أو فتحة.
أمّا إذا وصل التهليل بآخر السورة، فإن آخر السورة يجب إبقاؤه على حاله سواء أكان ساكنا أم متحركا، إلّا إذا كان منونا فحينئذ يجب إدغام تنوينه في اللام.
ويجوز المدّ للتعظيم في لفظ «لا إله إلا الله» عند من أخذ به لأصحاب القصر كما مرّ، بل كان بعض المحققين يأخذ به هنا مطلقا ويقول: المراد به هنا الذّكر فنأخذ به مبالغة في النفي.
الرابعة: إذا قرأت بالتكبير وحده، أو مع التهليل، أو مع التهليل والتحميد وأردت قطع القراءة على آخر سورة من سور التكبير: فعلى مذهب من جعل التكبير لآخر السورة تأتي بالتكبير موصولا بآخر السورة، وتقف عليه، وتقطع القراءة. وإذا أردت قراءة سورة أخرى من سور الختم أتيت بالبسملة من غير تكبير.
وعلى مذهب من جعل التكبير لأوّل السورة: تقف على آخر السورة من غير تكبير، فإذا أردت قراءة سورة أخرى من سور الختم أتيت بالتكبير موصولا بالبسملة. والحاصل أن التكبير لا بدّ منه إمّا لآخر السورة، وإمّا لأولها.
الخامسة: قال «ابن الجزري»: لا يجوز التكبير في رواية «السوسي» إلّا في وجه البسملة بين السورتين، لأن راوي التكبير لا يجيز بين السورتين سوى البسملة.