فقرأ مدلول «مدا، وحماه» وهم: «ورش، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب، وقالون» بخلف عنه، بنقل حركة الهمزة «الأولى» إلى اللام قبلها، وحذف الهمزة مع إدغام تنوين «عادا» في «لام» «الأولى».
والوجه الثاني ل «قالون» هو أن يقرأ بهمزة ساكنة بعد اللام المضمومة بدلا من «الواو» مع إدغام التنوين أيضا.
أمّا إذا ابتدئ ب «لأولى» فلقالون خمسة أوجه:
الأول: «الولى» بهمزة مفتوحة فلام مضمومة وبعدها «واو» ساكنة مدّيّة.
الثاني: «لولى» بلام مضمومة، وبعدها «واو» ساكنة مدّيّة.
الثالث: «الأولى» بهمزة مفتوحة فلام ساكنة، وبعدها همزة مضمومة، وبعدها «واو» ساكنة مدّيّة.
الرابع: «الؤلى» بهمزة مفتوحة وبعدها لام مضمومة، وبعد اللام همزة ساكنة.
الخامس: «لؤلى» بلام مضمومة وبعدها همزة ساكنة.
ولورش: وجهان، وهما: الوجه الأول، والثاني من أوجه «قالون».
وقرأ باقي القراء غير من ذكروا قبل بإظهار تنوين «عادا» وكسره، وإسكان لام «الأولى» وتحقيق الهمزة بعدها حالة كونها مضمومة مع إسكان «الواو» وهذا حال الوصل.
أمّا حال الوقف على «عادا» فإنهم يبتدئون ب «الأولى» كالوجه الثالث ل «قالون».
ثم أشار الناظم بقوله: «وابدأ بهمز الوصل في النّقل أجل» إلى قاعدة كلية وذلك أنّه إذا نقلت حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وكان قبل ذلك الساكن «همزة وصل» اجتلبت للابتداء بالساكن نحو:
١ - «الأولى» نحو قوله تعالى: وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى (سورة النجم الآية ٥٠).
٢ - «الأخرى» نحو قوله تعالى: فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى (سورة البقرة الآية ٢٨٢).