للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمدّ على تقدير بقاء الألفين، وزيادة ألف ثالثة بينهما.

كما يجوز لحمزة إذا كانت الهمزة المتطرفة مكسورة أو مضمومة التسهيل بالروم مع المدّ والقصر، وقد نبّه الناظم على ذلك بقوله فيما سيأتي:

وآخرا بروم سهّل ... بعد محرّك كذا بعد ألف

مثال ذلك:

١ - «السماء» نحو قوله تعالى: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ (سورة البقرة الآية ١٩).

٢ - «نشاء» نحو قوله تعالى: نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ (سورة الأنعام الآية ٨٣).

قال ابن الجزري:

والواو واليا إن يزادا أدغما ... والبعض في الأصليّ أيضا أدغما

المعنى: أخبر الناظم رحمه الله تعالى أنه إذا وقع قبل الهمزة «واو أو ياء» زائدتان- والحرف الزائد ما ليس من أصول الكلمة- فإن «حمزة» يقرأ حالة الوقف بالإدغام، بعد إبدال الهمزة حرفا من جنس ما قبله ثم إدغام الأول في الثاني، سواء كانت الهمزة متوسطة، أو متطرفة، مثال ذلك:

١ - «هنيئا مريئا» من قوله تعالى: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً (سورة النساء الآية ٤).

٢ - «خطيئة» من قوله تعالى: وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً (سورة النساء الآية ١١٢).

٣ - «النسيء» من قوله تعالى: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ (سورة التوبة الآية ٣٧).

٤ - «قروء» من قوله تعالى: وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ (سورة البقرة الآية ٢٢٨).

٥ - «بريء» من قوله تعالى: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (سورة التوبة الآية ٣).

ثم أخبر الناظم أنه إذا وقع قبل الهمزة «واو أو ياء» أصليتان، فإن بعض أئمة القراءة عن «حمزة» عامل «الواو، والياء» الأصليتين معاملة الزائدتين فأدغم

<<  <  ج: ص:  >  >>