للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقف بالواو على كل ما كتب بالواو مثل: «شركاؤكم» نحو قوله تعالى:

ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ (سورة الأنعام الآية ٢٢).

وتقف بالحذف على كل ما حذفت صورته مثل: «جاءو» نحو قوله تعالى:

فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ (سورة آل عمران الآية ١٨٤).

إذ كل ذلك ونحوه لا يجوز فيه سوى التخفيف القياسي، والمرجع في ذلك التلقي وصحة السند والتواتر.

ومعنى قول الناظم «واكسرها كأنبئهم، حكي»: أي يجوز أن تقف لحمزة على مثل: «أنبئهم، ونبئهم» بكسر الهاء، وذلك أنه إذا أبدل الهمزة «ياء» على أصله في الوقف وقعت الهاء بعد «ياء» وقبلها كسرة فأشبهت «يوفيهم» ونحوه.

وبناء عليه يصح الوقف على هذا وعلى كل ما ماثله بضم الهاء، وكسرها، والوجهان صحيحان، وقد قرأت بهما، والحمد لله رب العالمين.

قال ابن الجزري:

وأشممن ورم بغير المبدل ... مدّا .....

المعنى: يجوز حالة الوقف «لحمزة، وهشام» على المهموز «الرّوم، والإشمام» «١» فيما لم تبدل الهمزة المتطرفة فيه حرف مدّ.

وذلك فيما نقل إليه حركة الهمز مثل:

١ - «المرء» نحو قوله تعالى: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ (سورة البقرة الآية ١٠٢).

٢ - «دفء» من قوله تعالى: وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ (سورة النحل الآية ٥).


(١) الروم: هو النطق ببعض الحركة بصوت خفيّ يسمعه القريب دون البعيد، ويكون في المجرور، والمرفوع.
والإشمام: هو ضم الشفتين بعد تسكين الحرف بدون صوت يدركه البصير دون الأعمى، ويكون في المرفوع فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>