للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - «من بعدهم» نحو قوله تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ (سورة الأعراف الآية ١٦٩).

٣ - «صمّ بكم» نحو قوله تعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (سورة البقرة الآية ١٨).

قال ابن الجزري:

وادغم بلا غنّة في لام ورا ... وهي لغير صحبة أيضا ترى

والكلّ في ينمو بها وضق حذف ... في الواو واليا وترى في اليا اختلف

وأظهروا لديهما بكلمة ... .....

المعنى: أمر الناظم رحمه الله تعالى بإدغام النون الساكنة، والتنوين، بغير غنة لجميع القراء إذا وقع بعدهما «اللام، أو الراء».

ثم بيّن الناظم أنه ورد عن علماء القراءات الإدغام بغنة في كل من النون الساكنة، والتنوين، إذا وقع بعدهما «اللام، أو الراء» لغير مدلول «صحبة، والأزرق» وهم: «الأصبهاني، وقالون، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص، وأبو جعفر، ويعقوب» والوجهان صحيحان. إلّا أن الإدغام بغنّة في «اللام» مقيّد بالمنفصل رسما نحو: هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (سورة البقرة الآية ٢).

أمّا المتصل رسما نحو: أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (سورة الكهف الآية ٤٨).

فلا غنة فيه لجميع القراء اتباعا للرسم.

تنبيه: لم يذكر «ابن الجزري» «الأزرق» مع مدلول «صحبة» في نظمه «الطيبة» إلّا أنّه نبّه على ذلك في «النشر» «١». وهذا هو الذي تلقيته، وقرأت به.

ثم بيّن الناظم أن جميع القراء قرءوا بالإدغام بغير غنّة في النون الساكنة، والتنوين، إذا وقع بعد أحدهما حرف من حروف «ينمو» وهي: «الياء، والنون، والميم، والواو».


(١) انظر: النشر ج ٢/ ٢٣ - ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>