للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعنى: أمر الناظم رحمه الله تعالى بتقليل الألف المتطرفة الواقعة بعد «راء» للمرموز له بالجيم من «جف» وهو: «الأزرق» عن «ورش».

كما أمر الناظم بتقليل رءوس الآي من السور الإحدى عشرة المتقدمة، سواء كانت واويّة، أو يائية للأزرق أيضا من غير خلاف عنه في ذلك سوى ما سيستثنيه الناظم بقوله: وما به ها غير ذي الرّا يختلف. أي أن «الأزرق» اختلف عنه في تقليل رءوس الآي التي آخرها «هاء» نحو:

١ - «بنها» من قوله تعالى: أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها (سورة النازعات الآية ٢٧).

٢ - «وضحها» من قوله تعالى: وَالشَّمْسِ وَضُحاها (سورة الشمس الآية ١).

٣ - «تلها» من قوله تعالى: وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها (سورة الشمس الآية ٢).

٤ - «أرسها» من قوله تعالى: وَالْجِبالَ أَرْساها (سورة النازعات الآية ٣٢) سواء في ذلك «الواوي، واليائي» إلا أن يكون رائيا نحو: «ذكرها» من قوله تعالى: فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها (سورة النازعات الآية ٤٣) فإن «الأزرق» يقلله قولا واحدا.

كما أن «الأزرق» قلل بالخلاف ذوات الياء التي يميلها «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر». وقد استثنى له من ذلك رءوس الآي من السور الإحدى عشرة المتقدمة، فقد سبق التنبيه على انه يقللها قولا واحدا سوى ما استثنى.

كما أن «الأزرق» قلل بالخلاف كلمة «أراكهم» من قوله تعالى: وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ (سورة الأنفال الآية ٤٣) مع كونه رائيا.

قال ابن الجزري:

..... ... وكيف فعلى مع رءوس الآي حد

خلف سوى ذي الرّا ..... ... .....

المعنى: أخبر الناظم أن المرموز له بالحاء من «حد» وهو: «أبو عمرو» قرأ بتقليل ذات الياء التي على وزن «فعلى» كيف أتت بفتح الفاء، أو كسرها، أو ضمها، بخلف عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>