المحض، فورد عنه في ذلك ثلاثة أوجه وهي: ١ - الفتح- ٢ - الإمالة- ٣ - التقليل.
قال ابن الجزري:
..... ... وما بذي التّنوين خلف يعتلا
بل قبل ساكن بما أصّل قف ... وخلف كالقرى الّتي وصلا يصف
المعنى: أمر الناظم رحمه الله تعالى بالوقف لجميع القراء على ما منع إمالته «تنوين، أو ساكن» بما أصّل لكل واحد منهم، وسبق بيانه، سواء كان فتحا، أو تقليلا، أو إمالة:
فمن كان مذهبه الفتح وقف له بالفتح. ومن كان مذهبه التقليل وقف له بالتقليل. ومن كان مذهبه الإمالة وقف له بالإمالة.
إلّا أنه اختلف عن «السوسي» وصلا فيما منع إمالته «السكون» وكان من ذوات «الراء» نحو: «القرى التي» من قوله تعالى: وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها (سورة سبأ الآية ١٨) فروي عنه في ذلك وجهان: الفتح، والإمالة. والوجهان صحيحان وقد قرأت بهما.
قال ابن الجزري:
وقيل قبل ساكن حرفي رأى ... عنه ورا سواه مع همز نأى