المعنى: هذا هو القسم الثالث: وهو الذي فيه تفصيل فيمال في حال، ويفتح في حال أخرى، وذلك إذ كان قبل الهاء حرف من أربعة أحرف وهي حروف «أكهر»: فإن كان قبل كلّ منها ياء ساكنة، أو كسرة متصلة، أو منفصلة بساكن أميلت بغير خلاف، وإلّا فتحت. هذا مذهب الجمهور، وهو المختار، وهذه أمثلة لذلك:
١ - فالهمزة بعد الياء الساكنة نحو:«هيئة» نحو قوله تعالى: أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ (سورة آل عمران الآية ٤٩).
والهمزة بعد الكسرة نحو:«مائة» نحو قوله تعالى: فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ (سورة البقرة الآية ٢٦١).
والهمزة بعد غير الياء الساكنة والكسرة نحو:«امرأت» لأن «الكسائي» يقف عليها بالهاء، نحو قوله تعالى: إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً (سورة آل عمران الآية ٣٥). ونحو:«براءة» من قوله تعالى: بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ (سورة التوبة الآية ١).
٢ - والكاف بعد الياء الساكنة نحو:«الأيكة» نحو قوله تعالى: وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ (سورة ق الآية ١٤).
والكاف بعد الكسرة نحو:«المؤتفكة» من قوله تعالى: وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى (سورة النجم الآية ٥٣).