أن يراد الإفراد ويكون كنظائره مما كتب بالتاء مفردا، ولكن الذي هو في مصاحفهم بالتاء قرءوه بالجمع. والله أعلم.
ويلتحق بهذه الأحرف «حصرت صدورهم» في النساء رقم الآية ٩٠ قرأ «يعقوب» بالتنوين والنصب على أنه اسم مؤنث. وقد نص عليه «أبو العز القلانسي، وأبو الحسن طاهر بن غلبون، والحافظ أبو عمرو الداني» وغيرهم أن الوقف عليه بالهاء، وذلك على أصله في الباب.
ونصّ «أبو طاهر بن سوار» وغيره على أن الوقف بالتاء لكلهم. وذلك يقتضي التاء له.
وسكت آخرون فلم ينصوا فيه كالحافظ أبي العلاء وغيره. وقال «سبط الخياط» في «المبهج»: والوقف بالتاء إجماع لأنه كذلك في المصحف، قال: ويجوز الوقف عليه بالهاء في قراءة «يعقوب» مثل «كلمة ووجلة» وهذا يقتضي الوقف عنده على ما كتب «تاء» بها كما قدمنا، والله أعلم اهـ «١».
قال ابن الجزري:
..... وذات بهجه ... واللّات مرضات ولات رجّه
هيهات هد زن خلف راض يا أبه ... دم كم ثوى .....
المعنى: هذا شروع من المؤلف في ذكر الكلمات المخصوصة المتفق على قراءتها بالإفراد وهي ستّ كلمات وهي:
١ - «ذات بهجة» من قوله تعالى: فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ (سورة النمل الآية ٦٠). وقد أضاف الناظم «ذات» إلى «بهجة» احترازا من: «ذات بينكم» من قوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ (سورة الأنفال الآية ١) ونحوها، فإنه لا خلاف فيها.
٢ - «اللات» من قوله تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (سورة النجم الآية ١٩).