وتكون مع الحرف مجرورة المحلّ، ومنصوبته نحو:«لي، وإني»: نحو قوله تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (سورة لقمان الآية ١٤). ونحو قوله تعالى: وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (سورة البقرة الآية ٣٠).
والخلاف في «ياءات الإضافة» عند القراء دائر بين «الفتح والإسكان» وهما لغتان فاشيتان عند العرب. والإسكان فيها هو الأصل، لأنها حرف مبني، والسكون هو الأصل في البناء. وإنما حرّكت بالفتح لأنها اسم على حرف واحد فتقوى بالحركة، وكانت فتحة لخفتها عن سائر الحركات. وعلامة «ياء الإضافة» صحة إحلال «الكاف، أو الهاء» محلها، فتقول في نحو:«فطرني»: «فطرك، أو فطره». وياءات الإضافة في «القرآن الكريم» على ثلاثة أقسام:
القسم الأول:
ما أجمع القراء على إسكانه وهو الأكثر لمجيئه على الأصل وجملته- ٥٦٦ - خمسمائة وست وستون ياء، نحو قوله تعالى: وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (سورة البقرة الآية ٣٠).
القسم الثاني:
ما أجمع القراء على فتحه، وجملته- ٢١ - إحدى وعشرون ياء، نحو:
وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (سورة البقرة الآية ٤٠).
القسم الثالث:
ما اختلف القراء في إسكانه وفتحه، وجملته- ٢١٢ - مائتان واثنتا عشرة ياء.
وينحصر الكلام على الياءات المختلف فيها في ستة فصول:
الفصل الأول:
الياءات التي بعدها همزة قطع مفتوحة، وجملتها- ٩٩ - تسع وتسعون ياء نحو قوله تعالى: قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (سورة البقرة الآية ٣٠).