وضابط ذلك أن تكون الياء محذوفة رسما، مختلفا في إثباتها وحذفها، وصلا ووقفا، أو وصلا فقط.
قال ابن الجزري:
..... ... تثبت في الحالين لي ظلّ دما
وأوّل النّمل فدا وتثبت ... وصلا رضى حفظ مدا ومائة
إحدى وعشرون أتت ..... ... .....
المعنى: أي أن القراء اختلفوا في إثبات «ياءات الزوائد»: فمنهم من أثبتها وصلا ووقفا وهم المرموز لهم ب اللام من «لي» والظاء من «ظلّ» والدال من «دما» وهم: «هشام، ويعقوب، وابن كثير».
ومنهم من أثبتها وصلا فقط وهم المرموز لهم بمدلول «رضى» والحاء من «حفظ» ومدلول «مدا» وهم: «حمزة، والكسائي، وأبو عمرو، ونافع، وأبو جعفر» سوى أن «حمزة» قرأ بإثبات الياء في الحالين في موضع واحد فقط وهو الأول من سورة «النمل» وهو «أتمدونني» من قوله تعالى: قال أتمدوننى بمال فما آتانى الله خير مما آتاكم (سورة النمل الآية ٣٦) وقيده الناظم بالأول من النمل ليخرج غيره.
ومنهم من حذفها في الحالين وهم الباقون وهم:«ابن عامر، وعاصم، وخلف العاشر».
وربما خرج بعض القراء عن هذه القواعد، وهذا ما سنجليه فيما يأتي بإذن الله تعالى.
ثم بين الناظم أن العدد الإجمالي ل «ياءات الزوائد» المختلف فيها بين القراء- ١٢١ - مائة وإحدى وعشرون ياء. وسيفصل الناظم خلاف القراء في هذه الياءات فيما سيأتي بعون الله تعالى.