وحيث لم يتأتّ له ذلك من راوية «خلف، وخلّاد» عن «حمزة» جعل عن «خلف» أربع طرق عن «إدريس» عنه.
وعن «خلّاد» بنفسه أربع طرق.
وفي رواية «رويس» عن «التّمّار» عنه أربع طرق.
وفي رواية «إدريس» أربع طرق عن نفسه، ليتمّ عن كل راو أربع طرق.
وحينئذ يكون عن الرواة العشرين ثمانون طريقا.
والطريق لغة: السبيل، والمذهب.
واصطلاحا هي الرواية عن الرواة عن أئمّة القرآن، وإن سفلوا.
فتقول مثلا: هذه قراءة «نافع» من رواية «قالون» من طريق «أبي نشيط»، من طريق «ابن بويان» من طريق «الفرضي».
ولا يقال: هذه رواية «نافع» كما لا يقال: قراءة «قالون» ولا طريق «قالون».
كما لا يقال: رواة «أبي نشيط»:
فما كان عن أحد الأئمة العشرة، أو من هو مثلهم، يقال: قراءة.
وما كان عن أحد رواتهم، يقال: رواية.
وما كان عمّن بعدهم وهلمّ جرّا يقال: طريق.
وقول «ابن الجزري» رحمه الله تعالى: فهي زها ألف طريق تجمع. معنى ذلك أن هذه الطرق الثمانين تتشعب فيما بعد فتبلغ عدّة الطرق قريبا من ألف طريق، كلها مذكورة في كتاب «النشر في القراءات العشر».
ومن أعظم فوائد معرفة الطرق، تحقيق الخلاف، وعدم التّخليط، والتركيب بما لم يقرأ به.
وهذا بيان الطرق الثمانين بإيجاز: